يُعتبر الآباء والأمهات المعلم الأول والأفضل لأبنائهم في مرحلة الطفولة المبكرة، ويتم التركيز في العامين الأولين على إيجاد الشعور بالذات الأولي لكل طفل.
وتعد الرعاية التي تقدم في الأعوام الأولى من حياة الطفل جزءًا حاسما من قدرته على تحديد كيف ينبغي أن يتعامل مع الأشخاص الآخرين، لهذا يجب أن يتلقى الأطفال الاهتمام والمودة لكي ينشئوا بطريقة صحية.
والتسامح من أسمى الصفات التي أمرنا بها الله عزّ وجلّ ورسولنا الكريم، وفيما يلي نقدم بعض الخطوات التي تساعد على تعزيز قيمة التسامح مع الآخرين عند الطفل..
- لا يستطيع الطفل أن يتعلّم التسامح إلا إذا كان هناك شخص يسامحه، بادري أولاً إلى مسامحة طفلك ليتعلّم فيما بعد مسامحة الآخرين.
-من الطبيعي أن يكون الوالدان المثال الذي يحتذى به الطفل، فيقوم بتقليدهم لتواجده الدائم معهم في المنزل، فيجب على الوالدين أن يكونا قدوة حسنة لأبنائهم وأن يصفحوا عن خصومهم عند وقوع خلاف.
- يرغب الأطفال دائماً في كسب رضى آبائهم وأمهاتهم، ولا بدّ أن تستغلي هذا السلوك عن طريق الثواب وليس العقاب، فقومي بمكافئة طفلك عندما يعفـــو أو يسامح أحد إخوته أو أصدقائه، وعبّري له عن تقديرك وإعجابك بتصرفه.
- إن عدم التمييز في المعاملة بين الأطفال هو من الأمور المهمّة التي تخلّص طفلك من الضغينة والحقد، فإذا لجأ لك أحد أطفالك في مشاجرة ما، فلا ينبغي أن تنصريه إلا إذا كان مظلوماً.
- يخطئ بعض الأهل في إثارة التنافس بين أبنائهم من خلال إلهاب حافز الغيرة لحث الطفل على مضاعفة جهوده، لكن المداومة على مقارنة الأطفال ببعضهم بعضاً يشكّل سبباً في بث الحقد والضغينة داخل قلب الطفل.
Advertisement